السبت، 17 مارس 2012

الزهراوي (عميد الجراحة )


  مولده :

 ولد قرابة عام 940 للميلاد،
 وعرف في الغرب باسم Abulcasis.
 ولد أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي في مدينة الزهراء التي كانت بالكاد قد انتهى بناؤها. 
حياة الزهراوي المبكرة ظلت مبهمة على الباحثين،
 ربما لأن مصير الزهراء وكل ما فيها من مدونات كان الخراب عام  1011. 
 وكل ما نعرفه هو  أنقد تقدم في العلوم ليصبح صاحب الإسهام الفردي الأكبر في 
تطور الجراحة كما يمارسها الأطباء حتى يومنا هذا.





الزهراوي ، عميد الجراحة :

كان الزهراوي الإنسان الذي قدر له أن يغير علم الطب.
 في مدينة الزهراء، أصبح الطبيب الشخصي للحاكم الثاني، 
أو كما كان يعرف بلقبه الآخر، المنتصر. 
جهوده الكبيرة التي بذلها لتطوير الطب جعلته أشهر جراحي زمانه. 
بل إن معاصريه من أطباء أوروبا ومن تلاهم رأوا فيه المرجعية العلمية الأكبر 
حتى من جالينوس _ الجراح الأسطوري القديم.
 وحقيقة هذا بادية في أن معظم الكتب الجراحية في العصور الوسطى 
كانت تشير إلى الزهراوي أكثر من جالينوس.
سيرته وذكره 
و أول من ذكر الزهراوي في أعماله كان 
المفكر الأندلسي المسلم أبو محمد بن حزم (993- 1064) 
الذي وصفه بأنه أكثر أطباء وجراحي الأندلس اقتداراً. 
أما أول الأعمال المعروفة لتوثيق سيرة الزهراوي كاملة فأتت في 
كتاب "جذوة المقتبس" للحميدي.

كتب الزهراوي 
 كتب الزهراوي كانت أساس الجراحة في أوروبا حتى عصر النهضة.
 ويعتبر الزهراوي أبو الجراحة. أعظم إسهام له في الحضارة 
الإنسانية كان كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، والذي تألف من 30 مقالة 
(كل مقالة تبحث في فرع من فروع الطب) 
وخصص المقالة الثلاثين لفن الجراحة 
(أو صناعة اليد كما كان يطلق عليها في ذلك العصر)،
 يحتوي الكتاب على صور للمئات من الآلات الجراحية 
 أغلبها من ابتكار الزهراوي نفسه.

من اختراعاته وإكتشافاته :

أفرد قسماً مهماً من كتابه لأمراض العين، والأذن، 
والحنجرة، وقسماً مهماً لأمراض الأسنان، واللثة، واللسان، وأمراض النساء، 
وفن والولادة، والقبالة، وباباً كاملاً للجبر، وعلاج الفك والكسر.


اخترع الزهراوي آلة جديدة لشفاء الناسور الدمعي، وعالج عدداً من الأمراض
 بالكي مثل الآكلة، والنزف والزهراوي هو أول من اكتشف 
ووصف نزف الدم المسمى (هيموفيليا).


وذكر الزهراوي علاج السرطان في كتابه "التصريف" قائلا: 
متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو 
في الفخد ونحوهما من الأعضاء المتمكنة لإخراجه بجملته ،إذا كان مبتدءاً صغيراً فافعل. 
أما متى تقدم فلا ينبغى أن تقربه فاني ما استطعت أن أبرىء منه أحدا. 
ولا رأيت قبلى غيري وصل إلى ذلك.

 حتى أن البعض انتحلوا بعض اكتشافاته من دون أن يذكوه كمصدر أولي.
 وكان مؤلفه الكبير المرجع الأمين لأطباء أوروبا 
من أوائل القرن الخامس عشر إلى أواخر الثامن عشر.
  


أنظر أيضاً :
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق